......الفصل الخامس عشر....(المفاجأة)....
....عندها أتى جيسون وحيا الجميع فاستغربوا من قدومه إليهم في مثل هذا الوقت فاتجه نحو ويليام ثم انحنى عليه وهمس بأذنه"تعال إلى غرفة الجلوس أريد التحدث معك..."
ويليام بنفس همسه"أجّل ذلك..."
عض جيسون على أسنانه"ويليام لاتماطل...الموضوع مهم"
أخذ ويليام كوب قهوته ثم ذهب إلى غرفة الجلوس وذهب جيسون خلفه....
هناك بدأ ويليام بالحديث قائلاً"هيا قل ماعندك...."
جيسون"سوف أأجل المهمه...."
أرتشف ويليام كوب قهوته"ولماذا...؟؟
طأطأ جيسون رأسه وقال"لقد توفي الرئيس..."
ضحك ويليام"الآن عرفت لماذا تبدو حزيناً هذا الصباح...هل تخشى أن تُقصى من منصبك؟"
أومأ جيسون رأسه بقلق ثم قال"ويليام أنا بحاجه إلى مساعدتك فأنا.........."
فوقف ويليام مقاطعاً له وقال"آسف جيسون لن أغلط مرتان...لن أدعك تفعل الذي فعلته بمايكل بأي واحد منا...لن أرشحك لرئاستنا أبداً مهما كلف الأمر"
وقف جيسون وقال"لكن مايكل يستحق كل الذي جرى له...لقد حاول قتلي"
أحتد نظر ويليام بجيسون"وليته فعل...فأنت تستحق أكثر من ذلك أيها الحقير...لقد قتلت زوجته وأطفاله بعد أن أستأمنهم عندك مقابل عمله معنا لكنك خنته وبعد أن أكتشفت
أنه يحاول قتلك عذبته حتى فقد عقله وبعد ذلك ألقيت به بمصحه للأمراض العقليه..ومع كل ذلك لم تكف عن إذائه بين الحين والأخر...ألم يكفيك أنه فقد عقله؟....وتريدني
بعد هذا أن أرشحك هذا في أحلامك جيسون"
فقال جيسون متودداً"ويليام دعك من الماضي ودعنا نفكر في المستقبل.... لن تندم إذا رشحتني"
ابتسم ويليام باستهتار وقال"جيسون لاتدعنا نضحك على بعضنا...كلانا نعرف كيف نكره بعضنا لذلك لاداعي للمجاملات التي من هذا القبيل...وإذا كنت نسيت الذي بيننا فأنا
لن أنسى مافعله والدك بي أبداً"
جيسون"لكن.............."
فأخرسه ويليام بإشاره من يده ثم قال"رأيي واضح ولن أغيره فلن أدنس نفسي بأي شيء بعد هذا اليوم...وسواءً عيُنت الرئيس أو لا فهذا لايهمني.."
فذهب ويليام دون أن يترك لجيسون مجال للرد عليه وتوجه نحو طاوله الطعام التي ليس عليها سوى كريستين ونظر إلى الكراسي الفارغه وقال"أين الجميع...؟"
كريستين"لقد ذهبوا...."
فصمت ويليام قليلاً ثم قال"وأين كلوديا..؟"
ابتسمت كريستن وقالت"إنها في المطبخ لقد تبرعت بغسل الأطباق بدلاً عني...."
ابتسم ويليام ثم ذهب إلى المطبخ بخطوات هادئة...
في المطبخ كانت كلوديا منهمكة بتغسيل الأطباق وهي تجول بأفكارها وبالطبع هو سيدها فسمعت صوت خفيف من خلفها فأدركت أن أحد ما أتى فهمت بالألتفات نحو
الصوت ففاجأها ذلك الجسد الذي ضمها من الخلف...جهلته في البدايه لكن عندما أستقرت رائحة عطره العبقه بأنفها عرفت من هو....وعندما أستقر ذقنه على كتفيها قال
"أتمنى أني نجحت بإخافتك...."
فقالت كلوديا محاوله تبديد خجلها إلى مرح"لايمكنك ذلك...أنا لست من النوع الذي يسهل إخافته..."
قطب ويليام حاجبيه مع إبتسامه خفيفه"أعي ذلك...والدليل عندما أختبرتك في المره الأولى..."
خجلت كلوديا من كلامه أكثر من خجلها لقربه منها فوقعت عيناها على يديها التي تغطيها رغوة الصابون فوجدت كلاماً يجعله يبتعد عنها"هلا كففت عن إزعاجي وجعلتني
أكمل تغسيل الأطباق...ستغضب كريستين
مني لولم أكملها على أكمل وجه"
ابتسم ويليام إبتسامه لم تراها كلوديا بل سمعت صوتها ثم قال بنفس سحر صوت إبتسامته"إذا قلت لكِ أني لاأستطيع ذلك...هل تصدقيني؟"
فمطت كلوديا شفتيها متجاهله التفكير بماذا يعني وقالت"بالطبع لا..."
ابتعد ويليام عنها بجسده فقط دون أن يخطو بقدميه ثم قال"كلوديا أنا سوف أذهب لخارج المقر هل ترغبين بأن أجلب لكِ أي شيء؟؟"
كانت بذهن كلوديا العديد من الأشياء التي ترغب بها والتي لاتستطيع طلبها منه لكنها تذكرت شيئاً كان يؤرقها وترغب به بشده فقالت"ويليام والمفاجأة...هل نسيتها؟"
فكان لابد لكلوديا أن تنظر إليه لتنتظر إجابته لكن لامسافه بينها وبينه تمكنها من ذلك فاحتارت ماذا تفعل؟...فهي تخشى أن تستدير وتصطدم به أو تهوي بالمغسله لكن
لابد من ذلك فشل الأمر أم نجح...فأدارت نفسها بشكل سريع متفادية الأحتكاك به ونجحت بذلك...ووقفت أمامه منحنيه قليلاً للوراء حيث المغسله فقال هو"لا...لم أنسى
ولكن أخشى أنه ليس وقتها الآن"
جعل كلامه كلوديا تتشوق أكثر لمعرفة ماهي فقالت مبديه ذلك على ملامحها"الوقت مناسب لها الآن...أرجوك أخبرني بها"
فوضع ويليام يديه بجيبه ثم أستدار لليمين متردداً في إخبارها فضاقت المسافه بينه وبينها أكثر وأصبحت كلوديا على مشارف أن تسقط بالمغسله فلم تجد ملاذاً من أن تتمسك
بذراعيه فأجفل ويليام عندما شعر بيدها الباردة على ذراعه فهذا شيء لم يكن يتوقعه أبداً بل بتاتاً وبالطبع سعد هو بذلك فقال متعجباً"كلوديا ماذا جرى لكِ؟"
فقالت كلوديا بحروف متعسره"سأسقط إذا لم تفسح لي..."
فنظر ويليام لجسدها المحشور على حوض المغسله ثم ضحك وقال"لماذا كل هذا العناء...كنتِ قلتِ لي وأنا سأفسح لكِ"
فغضبت كلوديا من ضحكه منها...فهو لايعلم أن السقوط بالمغسله أهون عندها من محادثته والتفكير ولو لمرة أنه مصغياً لكلامها...
فابتعد ويليام عنها مسافة كبيره نوعا ما فاستعادت كلوديا وقوفها الطبيعي أو بمعنى أصح الشبه طبيعي فهي لم تبدو طبيعيه قط أمامه...فقالت بعد أستوائها"هيا أين المفاجأة؟"
ابتسم ويليام لحرصها على معرفتها ثم قال"حسناً إذهبي خلفي..."
فذهبت كلوديا خلفه وكلها شوق للمفاجأة فسار ويليام بها إلى غرفته وعندما وصل عند بابها توقف ثم جلس على قدميه بجانب كلبه النائم ومسح على فروه الناعم بلطف
فانتابت كلوديا الغيره من نظرات الحب الممزوجه بشفقه التي ينظرها له....فمتى سوف تمتلك هي تلك النظرات؟....فاستيقظ الكلب على مسحات ويليام اللطيفه وما إن رأى
ويليام حتى قفز من نومه وكسله وصعد على ويليام وهو ينبح بأنفاس سريعه وكأنه رأى شيئاً أذهله....فابتسم ويليام أمام مضايقة الكلب له بالعناق واللعق وقال له"وأنا أيضاً
أشتقت إليك يادوك..."
فتوقف الكلب عن أنفعاله ثم أمسك برقبة ويليام بيديه ونام على كتفه بعيون تغفو بحزن فرأت كلوديا ذلك الحزن الممزوج بفرح بعينيه الناعسه....لم ترى كلوديا بحياتها كلب
يكن هذه المشاعر التي تختص بالبشر لصاحبه....ألهذه الدرجه هو يحب ويليام؟...
فأومأت كلوديا رأسها بحزن فهي تخشى أن تحزن شوقاً على ويليام مثل مافعل دوك....من يضمن ذلك؟....فاليومان التي غاب بها ويليام عنها فضحت مشاعرها أمامها وهي
التي حاولت جاهدة أن تكبتها بداخلها وتسجنها بقلبها...هذه المره الضحيه دوك....وفي المره القادمه بالتأكيد ستكون هي....
حاول ويليام إنزال دوك لكنه كان رافضاً فأنزعج ويليام من هذا وقال له بصوت غاضب"دوك...هيا إنزل"
ومثلما تمنت كلوديا في البداية أن تكون بمكان دوك فهي تتحمد ربها أنها ليست بمكانه الآن وتتلقى تلك الكلمات الغاضبه منه....فنزل دوك مستسلماً للأمر ثم رقد بمكانه
المعتاد"بجانب الباب"....فوقف ويليام بعد ذلك وقال باستياء"لا اعلم ماذا حل بدوك أصبح متعلقاً بي لدرجة لاتطاق.."
فقالت كلوديا وهي تنظر لكلوديا بشفقه"لايلام أبداً...."
رد عليها ويليام بإبتسامه"يبدو أنكِ تتحدثين عن الأمر من واقع عايشتيه..."
فانتبهت كلوديا لماذا يعني فقالت مغيرة سير الحديث"ويليام أين المفاجأة...؟؟"
ابتسم ويليام فهو عرف أن هذه حيلة للهروب من الأمر....لكنه أنصاع لهذه الحيله وفتح باب غرفته لها فهمت كلوديا بالدخول لكن أنفاس الكلب الغاضبة التي أطلقها عندما
مرت بجانبه أخافتها فركضت نحو ويليام وقالت"ماذا به..؟"
أطال ويليام النظر بكلبه ثم قال"حقاً لاأعلم لماذا يتصرف دوك بعنف عندما يراكِ...ولكن لاتخافي يبدو أنه يجهلك لذلك يتصرف هكذا وسيعتاد عليك مع مرور الأيام"
فأتى ويليام بينها وبين كلبه ثم دخل بها إلى الغرفة فجلست كلوديا على أريكه بنيه بنفس لون السرير وجلس ويليام على سريره وأصبح مقابل لها ثم قال"المفاجأة ستسعدك
كثيراً لأني سأحقق لكِ شيء ترغبين به..."
فراحت كلوديا تخمن ماهي....فهي لاتتذكر أنها أخبرته بشيء ترغب به فقالت متسائله بشوق"ماهو..؟؟"
أحست كلوديا ببريق حزن بعينيه قبل أن يجيبها قائلاً"سوف أحقق لكِ رغبتك بالهروب...سأجعلك تخرجين من هذا المكان إلى الأبد وتعودين إلى حياتك السابقه"
أول مرة تتخلى كلوديا عن هذه الفكره فقالت بفرحه فاترة"حقاً...."
فقال ويليام بنفس عميق"نعم...وسيكون ذلك غداً..."
.............
_هل ستكون هذه آخر مرة ترى فيها كلوديا ويليام؟
_كيف سيستطيع ويليام تهريبها؟
_هل ستنسى كلوديا ويليام؟هل سينساها هو؟
_هل سيعين جيسون الرئيس للمره الثانيه؟
كل هذا في الفصل القادم لكم أطيب التحايا من أناnoriko