أن شأالله يعجبكم خلينا نبدأ
الإرث المتوارث
أشارت الساعة للسابعة صباحاَ معلنة بداية عام دراسي جديد ولم يكن يقض هدوء المدينة سوى صراخ وضحكات الطلاب المتجهين نحو مدارسهم من كل المراحل وفي الطريق نحو المدرسة حيث سار فتى بشعر أشقر طويل وناعم يصل لمنتصف ظهره وتدلت خصلات منه على كتفبه فيما كان الشرود بادِ في عينيه الزرقاوات البراقتين في حين كانت بشرته بيضاء صافية ،سار في طريقه نحو المدرسة والعديد من الأحداث تتهافت على ذاكرته .
داخل إحدى الغرف الصغيرة حيث استلقى رجل عجوز على السرير بتعب فتح الباب ودخل الفتى مسرعاَ وقال:
-أبي
فنظر الرجل إليه وقال:
-لين
فجلس الفتى بجانبه وأمسك بيد والده الممدودة نحوه وقال:
-اصبر يا أبي سيصل الطبيب حالأ
-لا داعٍ لهذا أعرف أن نهايتي قد حانت
-لا تقل هذا يا أبي أرجوك
-لين اسمعني هناك ما يجب أن تعرفه
-ماذا؟
-حقيقة عائلتك يا بني
-حقيقة عائلتي
أجل لين نحن ننتمي إلى مصاصي الدماء
فاعتلت الدهشة وجه الفتى وقال :
-مصاصي الدماء
-أجل
-أبي ما الذي تقول
-لين في العالم الخفي بعيداَ عن عالم الشر هذا تعيش خمس ممالك مصاصو الدماء والسحرة والصيادون وكائنات الضوء وكائنات البحر ونحن ننتمي لمصاصي الدماء
-ولكن يا أبي نحن لا نشبههم نحن نسير في الشمس ونأكل كل شيء
-مهمتنا التي كلف أجدادك بها أجبرتنا على أن نندمج مع البشر وأن نتعايش معهم لذا تزوجنا منم وعاما بعد عام اكتسبنا صفاتهم
-أبي
-دعني أكمل كلامي المهمة التي وكل أجدادك بها هي حماية البوابة التي تمتلكها مملكة مصاصي الماء في عالم البشر وهي مهمة عظيمة النجاح بها يعني حماية عالمنا وقد حظيت أسرتنا بهذا الشرف
-شرف؟
-أجل البوابة تقع في هذا القصر يا لين والآن هو دورك
-دوري
-أجل يا بني أنت من سيعتمد عليه عالمك الآن في حماية بوابته
ولكنه لم يجب من شدة الصدمة فقال والده:
-أرجوك يا بني عدني أن تحمي البوابة بروحك
ولكن الكلمات توقفت في حلقه فقال والده:
-عدني يا بني
فقال بصعوبة:
-أعدك
فبدت الراحة على وجه الرجل الذي سرعان ما سلم الروح ليرقد بسلام فقال ين :
-أبي أبي
ولكنه لم يجبه فبدت الدموع في عينيه وقال:
-لا
وانكب على السرير وهو يبكي .
فتح لين عينيه وهو يقف أمام بوابة المدرسة فنظر إليها وقال:
-هذه هي
ودخل إليها.
وداخل أحد الصفوف الذي امتلأ بالطلاب فتيان وفتيات يتحدثون معاَ بسعادة عن العطلة ،دخل الأستاذ للصف يتبعه لين فجلس كل واحد في مكانه فيما وقف الأستاذ أمامهم وقال:
-صباح الخير
فقالوا معاَ:
-صباح الخير أستاذ بول
-كيف كانت إجازاتكم؟
-كانت جميلة
-بل رائعة
-وماذا عنك أستاذ؟
-لم تكن بتلك الروعة
فقال أحدهم:
-لا بد انك أمضيتها في المدن الأثرية
فضحك الجميع ولكن الأستاذ أوقفهم قائلاَ:
-حسناَ هذا يكفي لدينا طالب جديد اليوم ؟
وأشار نحو لين وقال:
-عرف عن نفسك
فقال بصوت هادئ:
-أدعى لين كاند 18عاماً سعدت بلقائكم
فقال الاستاذ:
-ألديكم اية أسئلة؟
فقال أحد الطلاب بسخرية:
-هل انت حقاً فتى؟
فنظر لين إليه بدهشة وقال:
-ماذا تعني؟
-إنك تشبه الفتيات كثيراً
وانفجر الجميع بالضحك فيما حافظ لين على هدوئه فقال الأستاذ:
-كارلوس ما هذا الكلام ؟
فقال بسخرية:
-ماذا هل أكل القط لسانك؟
فقال لين بهدوء:
-أسف لا أرد على من هو أقل شأناً مني
-ماذا قلت؟
فقال الأستاذ:
-هذا يكفي يا كارلوس ، لين اختر مقعداً لك
فأجلا ببصره على الصف ليستقر على أخر مقعد من ناحية النافذة وجلس عليه بهدوء فبدأ الأستاذ بشرح الدرس فيما ألقى لين ببصره خارج النافذة .
وبعد أن انتهى الدرس خرج الأستاذ من الصف فاتجه كارلوس نحو لين وقال:
-أنت
ولكن لين لم يجبه ، فرفع كارلوس لكمته موجهها نحو لين ولكن الأخير أمسكها بيده ونظر إليه بغضب وقال:
-اسمعني جيداً أولاً أنا لست في مزاج مناسب لأتشاجر معك ثانياً الأفضل لك أن لا تقاتل محترفاً في الفنون القتالية ثالثاً لا تقترب مني
وأنهى كلامه بلكمة على وجه كارولس أسقطته أرضاًمما أثار الفزع بين الطلاب الذي وقفوا يراقبون ما يجري برعب وصمت لم يقطعه سوى فتح باب الصفبقوة ، فنظروا للقادم ليجدوا شاباً بشعر بني وملامح مرحة قال:
-مرحباً
ولكنه فوجئ من الصمت فقال:
-ماذا هناك ؟
ولمح كارولس على الأرض فاتجه نحوه وقال بسخرية:
-كارلوس على الأرض يا الجمال من فعل بك هذا أيها القوي؟
فأشار نحو لين الذي كان جالساً على مقعدهفقال الفتى:
-فتاة فعلت بك كل هذا
واتجه نحوه وقال:
-مرحباً يا أنسة يبدو أنك جديدة في الصف وقوية أيضاً فلا أحد تمكن من التغلب على ذلك الأحمق سواي
فضغط لين على يده بغضب فيما حاول الطلاب تحذير الفتى الذي استمر في ثرثرته قائلاً:
-لم تخبريني باسمك يا عزيزتي
ولكن لي صرخ في وجهه:
-هلا اغلقت فمك؟
-لا لا لا لا هذا التصرف لا يليق بفتاة جميلة مثلك
-ماذا؟
ووجه له لكمة ولكن الفتى صدها وأمسك يده ليلويها للخلف وقالك
-تحتاجين للمزيد من التدريب
ولكنه وجه له ركلة على قدميه فتفادها الفتى للخلف وقال:
-رأيتِ؟
فصرخ لين:
-أنا فتى أيها الأحمق
فقال الفتى بغباء:
-فتاة
ونظر حوله نحو الطلاب وقال:
-لِم لَم تخبروني؟
ولكن إحدى الفتيات ضربته بكتابها على رأسه وقالت:
-لأنك تثرثر منذ دخلت الصف أي إذاعة ابتلعت هذه المرة؟
-إذاعة رويتان
-ساندر
-حسناً حسناً يا دينا
ونهض واتجه نحو لين وقال:
-أنا أسف حقاً لقد اعتقدت أنك فتاة
وهمس في أذنه:
-حتى أنني كنت سأطلب منك أن تخرج معي
ففقد لين أعصابه وأطاح به بلكمة قوية ألصقته بالحائط في نهاية الصف فهمست صديقة دينا في أذنها:
-ماذا قال له في رايك؟
-شيئ غبي بلا ريب
ثم نظرت للين الذي جلس مكانه وقالت:
-لين أريد أن أقول شيئاً ولكن لا تغضب حسناً
-حسناً
-بالنسبة لك فإن شعرك الطويل هو ما يشبهك بالفتيات إنه أطول من شعري حتى لِم لا تقصه
-فلمس خصل شعره وقال:
-لا أستطيع فهو كل ما يذكرني بأمي
فقال رفيقة دينا:
-وأين هي؟
فنهرتها دينا:
-ديما
-أسفة
فقال لين :
-لا عليك أمي توفيت بعد ولادتي بشهر
-ماذا؟
-أجل لهذا أعتبر شعري ذكرى منها
فاتجه ساندر نحوهم وقال:
أنت تدين لي باعتذار
فنظر لين إليه وقال:
-ماذا؟
- أجل لقد ألمتني بشدة
-تستحق ذلك لقد اعتدت على أن أشبه بالفتيات لكن أحداَ لم يتمادى مثلك
-آه حقا
-أجل
-لمعلوماتك لست أنا السبب في هذا لأنني
ولكن لينا ضربته بالكتاب على رأسه وقالت:
-ألا يمكنك أن تصمت ولو لدقيقة؟
-ريما هذا مؤلم
فقالت بنفاذ صبر:
-لا أعرف ما هو الشيء الوحيد الذي يصبرني عليك للآن
فقال بمكر:
-طبعا وسامتي وخفة دمي
فقالت دينا:
-بالله عليك يا ساندر أنت أخر من يتكلم عن الوسامة وخفة الدم
فتظاهر بالبكاء وقال:
-هذا ظلم حقيقي
ولكن ريما شدته من أذنه فبدأ يصرخ كطفل صغير فيما كان الجميع يراقبانهما وهم يضحكون فيما قالت دينا:
-أليسا مضحكين؟
فنظر لين إليها وقال :
-مضحكين
-أجل إنهم معاَ من الصف الخامس ولا يمكنهما العيش بدون بعضهما ومع ذلك لا يملا ن من الشجار
فنظر لين إليهما وراقبهما بهدوء
بالنسبة لمملكة كونترا أو كما تسمى مملكة مصاصي الدماء فأشعة الشمس لم تكن جزءاَ من جو ذلك المكان الذي أضاءته الأشعة المنبعثة من بلورة كبيرة فوق برج توسط المملكة وفي القصر وبالتحديد داخل قاعة الاجتماعات وحول الطاولة الفخمة جلس الملك أيروسين مع رجالها وقال:
-إذن كان مات
فقال أحدهم:
-أجل يا سيدي
-ومن الذي يتولى أمر البوابة حالياَ؟
فقال أخر:
-تولى ابنه هذه المهمة يا سيدي
وظهرت شاشة إشعاعية في منتصف الطاولة عليه صورة لين فقال الملك :
-أهذا هو:
أجل يا سيدي لين كاند
-حسناَ ،تاني رامد
فقال شابين من الخلف:
-أمرك سيدي
فالتفت إليهما وقال:
-سأوكل إليكما مهمة إحضار الفتى إلى هنا لا بد من لقائه قبل أن يتولى مهمته
فقال:
-حاضر سيدي
وفردا جناحيهما وحلقا خارج نافذة القصر فنظر الملك لصورة لين وقال :
-أرجو أن يكون على قدر المسؤولية.
سار لين مع ساندر وريما ودينا فقال ساندر:
-إذن أنت تسكن في البيت الأحمر؟
فقال لين:
-أجل
-هذا فظيع
-ماذا؟لٍم؟
ألا تسمع الإشاعات حوله؟
أية إشاعات
-إنها تدور حول وجود أشباح وأرواح شريرة تدور حول المنزل وتسكن فيه
قال ذلك وهو يدور حوله فضربته ريما بالحقيبة على رأسه وقالت :
-توقف عن سخافاتك هذه
-يكفيكٍ فعلا لهذا
فقال لين:
-كل ما تقولوه خرافات يا ساندر
فقال ساندر :
-متى انتقلت للمنزل؟
-كنت أسكن مع أخوالي في المدينة المجاورة وقد انتقلت قبل أسبوع فقط عندما أرسل والدي بطلبي قبل أن يموت
فقالت دينا:
-اه هكذا وكيف وجدت المنزل إذن؟
-ليس سيئاَ مع أنه يدعى القصر الأحمر كما قال لي والدي
فقال ساندر :
-صحيح ولكنني أفضل أن أدعوه بالبيت الأحمر
-أنت عكس العالم يا ساندر
-أعرف ذلك يا صديقي
وتوقفوا أما القصر فقالت دينا :
-إن منظره مرعب حقاَ
فقال لينك
-لا تبالغِِوا إنه أكثر من عادي
فنظر ساندر إليه بشك فقال لين :
-ما بك؟
-لا لا شيء
فتقدم لين نحو البوابة وقال:
-ستدخلون أم ماذا؟
فقالت ريما:
-لمرة أخرى
-حسناَ أراكم غداَ إذن إلى اللقاء
فقالت ريما:
-إلى اللقاء
وراقبهم حتى غادروا ثم دخل للقصر وسار بين الأشجار في الحديقة حتى وصل للباب فدخل وأجال بصره في ردهة الاستقبال الفخمة، وصعد للسلم الرخامي الذي توسطها والذي يؤدي للطابق الثاني حيث غرف النوم ودخل لإحداها حيث كانت غرفة واسعة تحوي على سرير وخزانة ثياب إضافة لجهاز حاسوب وتلفاز وهاتف وشرفة كبيرة تطل على الحديقة ،فرمى حقيبته على السرير واتجه لخزانة الثياب وفتحها ليخرج منها قميصا عاري الذراعين وبطال قصير بلون أزرق سماوي وارتداهما ثم نظر للمرآة وأمسك الفرشاة وسرح شعره وأمسك ربطة ربطه على شكل ذيل حصان وترك خصال منه تدلى على كتفيه وعينيه ،ولكنه سمع تاني يقول :
-أنت تهتم كثيراَ لمنظرك بالنسبة لشاب
فنظر إليه حيث كان يقف مع رامد وبدت الدهشة على وجهه وقال:
-من أنتما؟انطلق الصراخ يدوي بقوة وسط تلك الأجواء المشحونة ، وفي القصر الذي كانت النيران تلهم أجزاء ً كبيرة منه والمعارك مشتعلة بين الحراس والمهاجمين في كل الأروقة
انطلقا بسرعة وسط تلك الأجواء الحانقة في أحد الممرات والقلق بادٍ على وجهيهما ولكل واحد منهما شعر أزرق براق وصل لكتفه وعينين شعتا بلون أزرق قلق فيما كانت بشرتهما بيضاء صافية فيما كان جناحيهما ممتلئين بريش أبيض ناصع البياض وهما يحلقان نحو تلك القاعة التي بدا بابها أمامهما وقال الأول بقلق:
-أرجو أن نصل في الوقت المناسب
فقال رفيقه يشجعه:
-لا تقلق يا ألفريد سيكون كمل شيء على ما يرام
فنظر إليه وقال براحة:
-أرجو ذلك يا بيير
-حسنا أيها الأمير ها قد وصلنا
ونظرا للباب أمامهما وكسراه بقوة ليدخلا لقاعة واسعة ملأها جنود المهاجمين ذو الأجساد القوية والوجوه ذات الملامح القاسية وتلك الأجنحة المتسخة بالتراب وما أن استقر في الداخل حتى توجهت جميع الأنظار إليهما فأدارا بصرهما في المكان وصاح ألفريد:
-أبي أبي أين أنت ؟
ولكنه سمع صوت رجل يقول :
-للأسف أيها الأمير والد ينتظرك في العالم الآخر
فبدت الدهشة عليهما وهما ينظران لذلك المجنح الذي تقدم ليقف أمامها وعلامات النصر بادية على وجهه فقال ألفريد بصدمة:
-سويارت
-أجل سويارت
ولكن دهشته تحولت لغضب وصرخ بقوة:
-أين أبي؟
فأمسك جناحين مكسوين بالريش الأبيض والدماء ورماهما على الأرض فوقف الشابان جامدين دون حركة وهما يحدقان بتلك الأجنحة وقال بيير:
-سيدي
فيما أغمض ألفريد عينيه بغضب وصرخ بقوة:
-ستندم
وتكون في يده رمح إشعاعي بلون أزرق ونيران الغضب تشتعل في عينيه فنظر بيير إليه وقال:
-ألفريد عليك أن تهدأ
ولكنه لم يستمع لكلامه بل فرد جناحيه بقوة وانطلق نحو سويارت الذي بدا رمح أزرق في يده وقال:
-تعال لأريك
وانقض هو الآخر نحوه وعندما هم بيير بالحركة أوقفه صوت رجل قائلا:
-مكانك
فالتفت إليه وقال:
-بيكار
فوقف الرجل أمامه ورمحه بيده وقال:
-إلى أين تظن نفسك ذاهبا ؟
فقال بيير بغضب:
-ستندمون على فعلتكم هذه
وتشكل رمحه في يده وقال:
-ستندم
وانقض نحوه موجهة له ضربة قوية من رمحه صدها بيكار برمحه الذي بدا في يده وقال وهو ينظر إليه بمكر :
-لن تتمكن من الوقوف في وجهنا نهاية حكم ذلك الأحمق انتهت والآن حان الوقت لنسيطر نحن على عالم المجنحين
-لا تحلم بهذا كثيرا
وسدد إليه ضربة قوية من الرمح ، أما سويارت فصد ضربة ألفريد وقال باستخفاف:
-يا لك من أحمق هل تظن أنك ستجاريني
فقال وهو ينظر إليه بغضب:
-سترى
ولكن ملامح وجه سويارت انقلبت للجدية فجأة وقال:
-أنت تحلم
وشع رمحه بلون أزرق ليطيح بألفريد أرضا بقوة كبيرة ، فبدت الدهشة على بيير الذي ابتعد عن بيكار وهو ينظر لصديقه وقال:
-ألفريد
نهض ألفريد عن الأرض بصعوبة وهو ينظر لسويارت الذي كان يرمقه باستخفاف فقال:
-سأريك
ولكن بيير قال :
-ألفريد عليك أن تغادر هذا المكان
فنظر إليه بدهشة وقال:-ماذا؟
-عليك هذا
ولكن بيير قفز للأعلى عندما شعر ببيكار يوجه له ضربة من الخلف ، أما ألفريد فنظر لسويارت الذي تقدم منه وهو يقول:
-كان علي أن أتخلص من والدك الأحمق من فترة طويلة لأتمكن من السيطرة على المملكة وتحقيق كل ما أريده
ولكن ألفريد قال بغضب:
-أنت لا تريد سوى الدمار والخراب
-يا لك من أحمق يجب أن تكون القيادة العليا بيد المجنحين وهم يحتاجون لقائد قوي قائد قادر على قيادتهم
فقال ألفريد بسخرية:-وأنت هذا الشخص
-بالتأكيد أيها الأحمق والدك لم يكنن قادرا على فعل شيء ولكن الآن كل شيء سيتغير كل شيء سيكون كما أريد ولكن أول ما علي فعله هو القضاء عليك لأنتهي من العائلة المالكة تماما
وأمسك رمحه فيما تراجع ألفريد للخلف بقلق ، أما بيير فوجه ضربة لبيكار أبعدته عنه وحلق ليستقر على الأرض أمام ألفريد الذي قال:
-بيير
فنظر إليه وقال:
-أنت بخير ؟
-أجل
-جيد
ونظر لسويارت أمامه وقال:
-وأنت أيها الأحمق لن تنفذ شيئا مما تفكر فيه هذا وعد مني
فبدت السخرية على ملامح وجهه وقال:
-ماذا سيفعل طفل صغير مثلا
فابتسم بيير بمكر وقال:
-سترى ماذا سيفعل هذا الطفل
ونظر لألفريد خلفه وقال:-ألفريد أنا سأشغله وأنت غادر
-هذا مستحيل لن أغادر وأتركك
-لا تكن عنيد هذا لمصلحة المملكة ولسلامتك
-قلت مستحيل
-ألفريد لا تعاند الآن
-كلا
ولكن ضربة قوية من أشعة رمح سويارت أطاحت بهما بقوة لتسقطهما أرضا وقال:
-هل انتهيتما من المشاورات ؟
فنهض بيير بتعب ونظر لألفريد الذي كان يجاهد لينهض وقال:
-يا إلهي
فقال بيكار وهو يتقدم منه:
-إنها نهايتكما
ولكن الجميع سمع صوت شاب يقول:
-لا تكن واثقا يا بيكار
فنظر الجميع لمصدر الصوت وقال ألفريد:
-أيكان
وفجأة كسرت نوافذ القاعة الزجاجية ليستقر على الأرض خمسة شبان في مقدمتهم أيكان صاحب الوجه القوي والشخصية الصارمة والمرحة فقال بيير:
-أيكان
فيما نظر ألفريد للباقين وقال:
-سام لاي ريام روند
فيما بدا الملل على سويارت الذي قال:
-الفرقة الزرقاء بنفسها هنا يا له من شرف
فتقدم الشبان منهم وقال أيكان:
-لا تفكر بلمس الأمير حتى يا سويارت
فقال بمكر:
-إذن أرني ماذا ستفعل يا رجال هجوم
-هيا
وانطلق جنوده نحو الفرسان الخمسة الذين أمسكوا رماحهم وقال سام:
-تقدموا
وبدأت المعركة بينهم فيما هم بيير بالتقدم نحو ألفريد ولكن بيكار وقف أمامه وقال:
-عملك معي أنا
فبدا الغضب على وجه بيير، أما ألفريد فنهض عن الأرض ولكن ضربة أخرى أصابته من رمح سويارت ومع هذا فقت تحملها وبقي واقفا مكانه بتعب ، فوقف سويارت أمامه وقال:
-والآن أيها الأمير
فنظر إليه بحقد وقال:
-سترى
وقبض على سيفه وانقض عليه موجها له ضربة قوية ولكن سويارت أمسك الرمح بيده ليصد الضربة فبدت الدهشة على وجه ألفريد الذي قال:
-ماذا؟
فابتسم سويارت بمكر وقال:
-أما الآن جزئيي المفضل
-ماذا؟
ولكن الأشعة انطلقت من رمحه لتقيد يدي ألفريد للأرض وتمنعه من الحركة فقال:
-ما هذا؟
ولكن سويارت وقف خلفه وأنزل رأسه لهمس في أذنه قائلا:
-أتعرف ما هو أكثر ما قد يقضي على المجنح ؟
-ماذا تعني؟
-أن يفقد جناحيه
فبدت الدهشة عليه وقال:
-ماذا تقصد؟
فقال بمكر: هذا
وقبض بيديه بقوة على جناحي ألفريد وبأقصى ما يملك من قوة خلعهما من مكانهما فصرخ ألفريد بقوة وألم شديدين مما لفت أنظار الجميع إليه وهم يرون جناحيه الملطخين بالدم بين يدي سويارت فقال بيير برعب:
-لا ألفريد
وهم بأن يتقدم ولكن أشعة رمح بيكار قيدته مكانه فقال:
-لا
أما ألفريد فسقط على الأرض والألم ينهش جسمه وهو يسمع صوت بيير يقول:
-ألفريد تماسك أرجوك
فرفع رأسه بتعب ليستقر على صورة بيير المشوشة وقال بهمس:
-لا أستطيع
وهوى على الأرض فاقدا للوعي
فقال بيير:
-ألفريد لا
أمسك سويارت رمحه ورفعه وقال:
-والآن قل وداعا
وأهوى به على جسد ألفريد ولكن أيكان وقف أمامه وصد برمحه ضربة سويارت الذي بدت الدهشة عليه وقال:
-قلت لك لا تلمسه
-ماذا؟
وووجه أيكان له ضربة أخرى أبعدته عنه ثم قطع قيود ألفريد وحمله ونظر للباقين وقال:
-هيا لنغادر جميعا
فقال سويارت:
-لن تذهبوا لأي مكان
ولكن ريام وروند وجها له ضربة من الخلف أفقدته توازنه فيما قطع لاي قيود بيير وقال:
-هيا
وفردوا أجنحتهم ليغادروا واحدا تلو الآخر فيما فرد أيكان جناحيه ونظر لسويارت وقال بثقة:
-سنعود قريبا أعدك بهذا
وحلق مغادرا وألفريد بين يديه فيما وقف سويارت ونظر إليهم ولكن ابتسامة نصر ارتسمت على وجهه وقال:
-غبي أن تلا تعرف من أنا بعد
وعلا صوت ضحكه فها هي مملكة المجنحين تنطوي تحت قبضته.
أما بيير فحلق بجانب أيكان وهو ينظر لألفريد الذي كان يتقطر عرقا وقال بقلق:
-أيكان ماذا سنفعل ؟
-إن حالته صعبة عليه أن يرتاح لفترة طويلة
فقال ريام:
-ولكن إلى أين سنذهب؟
فقال أيكان:
-إلى مقر الفرقة البديل
فقال روند:
-إذن لنسرع
وزادوا من سرعة طيرانهم.
توقفت السيارة الحمراء المكشوفة أمام ذلك المبنى الضخم ومنها نزل لين وهو يرتدي قميصا عاري الذراعين بلون بني وبنطال قصيرا بلون بني أيضا فيما وضع نظارة سوداء على شعره الذي حرك الهواء خصله برقة ، ورفع بصره ليستقر على تلك اللوحة التي أشارت وبوضوح لكونكم تقفون أمام جامعة ميتشال الدولية فتنشق الهواء وقال:
-وأخيرا ها نحن في الجامعة
ولكنه سمع صوت رومي يقول:
-لين
فنظر إليه حيث شاهده مع أيان وريما وديما فقال بسعادة:
-مرحبا يا رفاق
فوقفوا أمامه وقال أيان:
-ما أخبارك يا صديقي؟
فقال بابتسامة:
-ممتازة وأنتم؟
فقالت ديما:
-كوننا أصبحنا طلابا جامعيين فهي رائعة
-هذا ممتاز وكيف كانت الإجازة فقالت ريما:
-رائعة
وأضافت ديما: ممتازة
فيما قال رومي: لقد كانت الأروع
أما أيان فقال:
-بالنسبة لي كانت الأروع بعد فوزنا
فقال لين:
-معك حق .
عودة لمدة خمسة أشهر للوراء ، وبالتحديد لملعب كرة السلة الوطني المباراة النهائية بين الفريقين في بطولة المدارس الثانوية
الساعة تشير لدقيقة واحدة وتنتهي المباراة
النتيجة سار ورفاقه متقدمون بفارق نقطة واحدة
وفي الملعب كان الجميع في حالت من التعب والإرهاق وهم يحاولون التقاط أنفاسهم
لين يقف أمام سار وكل منهما يلهث بشدة فيما كانت الكرة بين يدي الأول الذي كان يحاول بلا فائدة أن يجتاز ذلك الحاجز أمامه ومع كل محاولة كان سار له بالمرصاد
أدرا بصره ليستقر على الساعة التي أشارت للثواني الأخيرة
حول بصره نحو رفاقه الذين كانوا على حافة الإعياء ، لا يمكن لهم أن يخسروا كل هذا على الأقل من أجل ساندر
شد بيديه على الكرة
نظر للوحة
كز على أسنانه بقوة وقال:
-لن أخسر أبدا
وبدأ بتنطيط الكرة بقوة و\نظر لسار بحدة وقال:
-حاول أن توقفني
فبدت الدهشة على سار من تلك النظرة ألا يزال قادر على الحركة بعد كل هذا
لحظة غفول واحدة فقال لين: الآن
وانقض نحو سار الذي بوغت بهجومه ليجتازه بسرعة وهو يسابق الزمن الذي تجاوز الثواني الخمس الأخيرة فقال أيان:
-لين هيا
أما إيمار فنظر إليه وقال: لين
أما ساي فقال: سددها
في حين صاحت ريما:
-لين أسرع
فزاد من خطاه بقوة متجاهلا المحاولات العبثية لإيقافه
ثلاث ثوانٍ على النهاية
تجاوز المدافع الاخير
صرخت ديما بقوة: هيا
ثانيتين
واحدة
قفز للأعلى بقوة
انتهى الوقت
استقرت الكرة داخل السلة
تحول العداد لتفوقهم
علت صيحات النصر من المشجعين
انهار اللاعبون على الأرض من التعب والفرحة
استلقى لين على الأرض وحدق بالسقف وقال:
-لقد فزنا
وأغمض عينيه.
نهض لين من ذكرياته على صوت رومي قائلا:
-أين سرحت
فنظر إليه وقال:
-لا لا شيء مهم
فقالت ريما:
-إذن ما الذي ننتظره هيا لندخل
فقال أيان:
-أنا موافق على هذا هيا يا رفاق
فقالوا:
-هيا
وخطوا أولى خطواتهم نحو عالم جديد كليا.
وداخل إحدى الغرف الصغيرة كان ألفريد نائما على السرير وهو يتعرق بشدة فيما كانت حرارته مرتفعة وبيير جالس بجانبه وهو يمسك بيد والقلق بادٍ على محياه، ولكن فتاة دخلت للغرفة بمرح وقالت:
-مرحبا
فنظر إليها وقال:
-وأخيرا ريم لِم تأخرت ؟
-فاتجهت نحوه وقالت:
-آسفة المهم كيف هو؟
-حاله سيئة
-لا تقلق سأهتم به
وجلست بجانبه ووضعت يدها على جبينه وقالت:
-يبدو أنه أصيب بالحمى
-أجل
ولكنها انتبهت لللدماء التي غطت ظهره فرفعته قليلا برفق لترى مكان جناحيه ملطخا بالدماء فقالت بدهشة:
-با إلهي هذا خطر
فقال بيير بنبرة قلقة:
-هل سيكون بخير ؟
فأعادته للسرير وقالت:
-أجل سأهتم به ولكن أولا
فنظر إليها وقال:
-ما الأمر؟
فتحت ريما الباب ودفعت بيير للخارج وقالت:
-لا أريد أن أراك إلى أن أنتهي
وابتسمت وقالت:-إلى اللقاء
وأغلقت الباب فراقبها بيير لغباء بلحظة ثم استوعب ما حدث وصرخ بغضب:
-ريم.
وفي إحدى غرف الجلوس التي طغى عليها اللون الزرق وهو اللون الذي ميز شعور وعيون المجنحين ،جلس فيها أيكان مع رفاقه وهم يتحدثون ، فدخل بيير للغرفة بغيظ فنظروا إليه وقال لاي:
-كيف أصبح الأمير الآن يا بيير ؟
ولكنه جلس وقال بغضب:
-ذكروني أن لا أطلب مساعدة ريم مرة أخرى
فنظروا إليه مستفهمين ولكن روند فهم الأمر وقال:
-لقد طردتك
فنظر إليه بلوم وقال:
-هل يسعدك هذا؟
-أنا لا
وسرت ضحكات مكبوتة بينهم فقال:
-لِم تضحكون؟
فقال سام:
-تعرف أنها ستفعل هذا
-تبا
ولكن ريام قال:
-أيكان ماذا سنفعل الآن؟
ونظر الجميع إليه فأغمض عينيه وقال:
-نحن في وضع صعب علينا أن نفكر في كل خطوة سنقوم بها وإلا ستكون نهايتنا
فبدا القلق على الجميع وهم ينظرون إليه.
وفي الجامعة كان لين وأيان ورومي يجلسون في كافتيريا الجامعة الرئيسية يتناولون المثلجات ولكنهم سمعوا صوتا مألوفا يقول:
-مرحبا يا أصدقاء
فنظروا للقائل ليجدوا سار يقف أمامهم فقال لين :
-سار
فاتجه نحوهم وجلس بجانبه وقال:
-ما أخباركم؟
فال أيان:
جيدة وأنت؟
-ليست سيئة إذن ماذا قررتم أن تدرسوا يا رفاق
فقال لين بحماسة:
-سأدخل في قسم الصحافة والإعلام
فيما قال أيان: وأنا الطب
وقال رومي: أنا سأدرس التجارة
فقال سار:
-سنكون رفاقا إذن يا أيان
فابتسم وقال:
-يسرني هذا
فنظر سار للين وقال:
-إذن يا لين
-ماذا؟
-هل ستنضم لفريق كرة السلة؟
-كرة السلة؟
-أجل ستبدأ اختبارات اختيار لاعبي الفريق من طلاب السنة الأولى غدا
-وهل ستشارك؟
-وهل تحتاج هذه لسؤال ؟
فقال لين بتحدٍ:
-إذن سألقاك هناك غدا
-وأنا متحمس لهذا
ونهض وقال:
-سأراكم غدا يا رفاق والأمر ينطبق عليك يا أيان
-سأحاول
-حسنا إلى اللقاء
وغادر المكان فتناول رومي من طبقه وقال:
-هل ستنضمان حقا للفريق؟
فقال لين:
-ما رأيك أيان؟
-لا مشكلة بالنسبة لي
-إذن اتفقنا
ونهض وقال:
-علي أن أسرع الآن فلدي محاضرة بعد قليل
فقال رومي:
-حسنا
-إلى اللقاء
وغادر المكان فيما تابع رومي وأيان تناول المثلجات وهما يتبادلان الحديث.
وداخل المكتب الملكي وقف سويارت وهو يتأمل ذلك الأثاث الأزرق الفخم برضى ولكن بيكار دخل للمكتب وقال:
-سويارت
فنظر إليه وقال:
-ما الأمر؟
-لم نعثر عليهم؟
-حقا؟
-أجل فتشنا في كل مكان بلا فائدة
فجلس سويارت على المكتب وقال:
-وهل فتشتم مقرات الفرقة الزرقاء ؟
-فتشنا المقرات الرئيسية ولكننا لم نعثر على شيء فيها
-ألم تفتشوا المقر الجبلي
فقال بدهشة:
-المقر الجبلي
-أجل سيكونون هناك بلا شك
-سأفتشه حالا
-جيد
فخرج بيكار من المكتب فتابعه سويارت وقال:
-سنرى.
خرج بيكار إلى ساحة القصر الرئيسية حيث كان عدد من الجنود يحاولون السيطرة على حصان أبيض ناصع بجناحين أبيضين هائج وهو يرفسهم بأقدامه فقال بيكار:
-إنه حصان بيير الخاص
أما الحصان فأطاح بالجنود بقوة بقدميه وفرد جناحيه لينطلق للأعلى بقوة فراقبه بيكار وقال:
-علي أن أسرع بتفتيش ذلك المكان .
حرك ألفريد يده بهدوء وفتح عينيه ببطء ليرى ضوء الشمس يملأ الغرفة فحاول أن ينهض ولكن ظهره آلمه بشدة ومع هذا تحامل على ألمه ونهض وهو يستند إلى الحائط حتى وصل إلى النافذة ووقف عليها لينظر لتلك الجبال الهائلة التي امتدت أمامه فراقبها بغبطة وهو يشعر بالهدوء يتسلل إلى داخله ونظر للسماء لبرهة ولكنه فوجئ بحصان أبيض يحلق نحو ذلك المنزل الجبلي فحدق به قليلا ثم قال فجأة:
-ميوو
وهم بأن يتجه للباب ولكن الألم اشتد عليه فجثا على الأرض بتعب ويده على صدره وقال:
-يا إلهي
ولكن باب الغرفة فتح ليدخل بيير الذي دهش بمنظره وقال:
ألفريد
واتجه نحوه وقال:
-لماذا غادرت السرير؟
فقال بصوت متعب:
-ميوو
-ماذا ولكنه ليس هنا
-بل هو هنا
فأسنده بيير لكتفه وقال بتأنيب:
-لا بد أنك تحلم
فابتسم ألفريد بتعب وقال:
-كلا إنه هنا
-ألفريد لا تعاندني
ولكن ريام دخل للغرفة وقال:
-أيها الأمير
فنظرا إليه وقال ألفريد:
-ما الأمر ريام؟
-خمن من جاء لرؤيتك؟
فقال بسرعة:
-ميوو
فبدت الدهشة على وجهه وقال:
-كيف عرفت؟
فقال بيير : لا تسأل
فقال ريام: حسنا هيا لتره
-هياوخرج من الغرفة وهو يستند إلى كتف بيير .
وفي الخارج في ساحة صغيرة أمام المنزل وقف أيكان مع لاي وسام وريم والأخيرة تداعب ميوو فيما قال سام:
-ولكن كيف قدم إلى هنا؟
فقال أيكان:
-كما يقال الفرس يتبع فارسه
ولكن ميوو شاهد ألفريد يخرج مع بيير وريام فاتجه نحوه مسرعا ليلعق وجهه بسعادة فربت ألفريد على رأسه براحة وقال:
-أنا سعيد لأنك بخير
ولكنهم سمعوا صوت روند يقول:
-يا رفاق
فنظروا إليه حيث هبط على الأرض بجانبهم وقال بلهفة:
-إنهم قادمون إلى هنا؟
فبدت الدهشة عليهم وقالت ريم:
-ماذا؟
-أجل بيكار مع جنوده
فقال سام: تبا لهم
فقال لاي: أيكان
-فنظر أيكان لألفريد وبيير واتجه نحوهما وقال:
-غادرا هذا المكان
فقال بيير:
-ماذا؟
-اسمعاني سويارت يريد السيطرة على المملكة ولكنه لن يتم هذا طالما أنك حي أيها الأمير لذا غادرا الآن واختفيا عن الأنظار حتى تتمكنا من الوقوف في وجهه
فنظرا لبعضهما ولكن ريام قال:
-هيا ما الذي تنتظرانه؟
فنظرا إليه وقال ألفريد:
-ريام
-هيا
وحمل ألفريد ليجلسه على ميوو وقال:
-عليك هذا
فقال سام:
-بيير اهتم به جيدا
فنظر إليه وقال:
-سأفعل
فقالت ريم:
-ألفريد اهتم بنفسك جيدا فجرحك لا يزال حديثا
-حسنا ولكن توخوا الحذر
فقال أيكان:
-لا تهتم هيا غادرا حالا
فقال بيير:
-حسنا هيا ألفريد
فنظر ألفريد إليهم وقال:
-أرجوكم كونوا حذرين
فقال أيكان:
-لا تقلق علينا فنحن فرسان الفرقة الزرقاء
فابتسم وقال:
-أثق بكم هيا
وانطلق ميوو بسرعة وبيير يحلق بجانبه فراقبوهما حتى اختفيا وقال سام:
-والآن وقت العمل
والتفتوا للأمام حيث شاهدوا بيكار مع جنوده يقفون أمامهم فقال أيكان:
-ها قد بدأنا
وبدت الرماح في أيديهم وانقضوا عليهم.
دخل بيكا وتاي إلى المكتب الملكي حيث كان الملك أيروسين جالسا على مكتبه ولكن بيكا قال:
-سيدي
فنظر إليهما وقال:
-ما الأمر ؟
فوقفا أمامه وقال تاي:-لقد وصلتنا أخبار عديدة من مملكة المجنحين
فبدا الحذر على وجه الملك وقال:
-ما هي؟
فقال بيكا:
-لقد حدث انقلاب في المملكة وسيطر سويارت عليها
فعتلت الدهشة وجهه وقال:
-ماذا ؟ سويارت ثانية
-أجل
-ماذا عن تونر؟
-لقد قتله
-وألفريد
فقال تاي:
-لا أحد يعرف عنه أي شيء لقد اختفى منذ فترة
فطرق المكتب بيده بغضب وقال:
-تبا ليس سويارت مرة ثانية
فقال بيكا:
-سيدي ماذا سنفعل الآن؟
فنظر إليهما وقال:
-تاي أعلم الممالك الخمس بالأمر بيكا جهز لاجتماع طارئ على مستور الملوك هذا أمر لا يجب إغفاله مهما حدث
فقالا:
-حاضر سيدي
وخرجا من المكتب فيما ضغط الملك على يده بغضب وقال:
-كان علينا التخلص منه منذ تلك الحادثة ولكن
ووضع يده على رأسه وقال بحسرة:
-لقد فات الأوان على هذا الكلام.
قولولي أذا عجبتكم